—بقلمي—
…سهاد حقي الأعرجي…
كَيفَ لي…
أَن لا أَشتاقَكَ…
وكل شيء..
حَولي يَتنفسكَ…
وكيف لي لا أَبكيكَ….
والشَوقُ…
تَآكل كل فُتاتي….
والقَلبُ…
يَنبضُ يِإسمكَ…
لَيتني هُناك بين…
دِفئ كَفِكَ…
وحَنانَ كلماتِكَ…
ونَسجِ أَحرفي….
على جُدرانَ روحكَ….
اشعر بأَنني….
وحيدة في عالم الغياب….
اجلس هُناك….
والدَمعُ يُحۡتبسُ….
داخلَ قَواريرَ جِفني….
تارةً….
لا تَتحملُ نِسمةَ هواءٍ….
لا باردة ولا ساخِنة…
وتارةً أُخرى….
لو قُصفتۡ….
الارضُ وما حولها….
لا تُبالي شيئاً….
تَقفُ كالجِبال….
كم رَغِبۡتُ…..
لو أَنني أَحدَ….
حُبيباتِ رِمالِها….
البَعيدةِ جداً….
لا تُداسُ ولا تُعرفُ….
أمشي بينها…..
التحفها وتلتحفي ….
عَلِّ أَنام ولو لبرهة….
ليتك هنا لتسألني….
ما… بك يا عزيزتي….
فأبوح لك….بأنني
مَللتُ الكَلامَ….
والرياءَ والخِداع…..
وتَعَشَّقَ الحُزنُ….
بآبارَ أَحشائي….
وتَلاصَقَتۡ أَنغامَ….
عُطرهُ الغَريب….
كالشَوكِ بِفؤادي…..
سَأَمُد يَدي إِليه….
وأُمَزِقهُ تمزيقاً….
وأَخلعهُ….
بِمنجلِ أَشعاري…..
وأُزنۡجِلُ كل سُمومهِ…..
بِطيبةٍ لا ولن…..
يَراها إِلا معي….
لأَنها…..
سَتَحۡرِقَهُ وتُبيدهُ….
وتُنفثَهُ مع الرياح….
ودونَ نَدمي….
ولكن… ليتكَ هنا
لتُعيدَ كل أَوصالي…
وتُقَبّل جَبينَ اللقاء….